🔵🔵🔵🔵🔵
🔵مداخل وفواصل🔵
علي الطيب الباقر
➖➖➖➖➖
الوجهة والهدف…
مؤسسة عمليات التنمية..النموذج الحي.
◼كنت من ضمن طاقم السكرتارية العامة لمؤتمرات الحوار الوطني التي استهلت بها (الانقاذ)تجربتها في السودان في اوائل التسعينات …وكان من بينها مؤتمر الاستراتيجية القومية الشاملة.
◼استوقفتني منذ ذلك الزمان عبارة وردت في سياق التعبير عن الرؤية القومية ولم اجد لها تطبيقا حيا شاملا متكاملا الا في تجربة هذه المؤسسة الفتية…مؤسسة عمليات التنمية.
◼فاما العبارة فتقول في مضمونها(ان يكون المجتمع متقدما علي الدولة في مبادراته)…وهو مضمون شامل وله اصوله ومرجعياته في التجربة الاسلامية في بعدها الانساني.
◼فقد كان المجمتع المسلم منذ قبل الهجرة ودولة المدينة وخلال الخلافة الراشدة ومابعدها كما حدثنا التاريخ يقوم باغلب وظائف الدولة بما فيها تلك الوظائف الاساسية .
◼وقد جاءت التجارب اللاحقة في مسيرة الدولة الاسلامية تعبر عن نماذج اكثر استقلالية عن قيود السلطان في ممارسة مسئوليات العمل الدعوي والاجتماعي .
◼ولعل تلك النماذج هي التي اسست لوجهة التطور الذي نعايش اشكاله في التجربة الانسانية بوجه عام من خلال دور منظمات المجتمع المدني بما يتيح لنا ان نفخر بدورنا التاسيسي علي هذا الصعيد ايضا كما كنا في مجالات الطب والعلوم الاخري.
◼لكن النموذج الحي الذي يعبر عن المجتمع المتقدم علي الدولة في مبادراته في واقعنا الحديث ظل غائبا عن ناظري بشكله المتكامل وان كانت في الواقع تجارب عديدة تقترب من النموذج وتبتعد عند اعمال معايير التقييم المؤسسي بالمنظور الحديث…حيث تبدو النماذج الماثلة اما انها فروع تعمل بالوكالة اوانها هياكل قد قامت استجابة لظرف طارئ.
◼بل ان المفهوم نفسه في بعده الاستراتيجي لم يرق للكثيرين فسقط من بين مفردات الخطاب العام في بعده الرسمي رغم سن القوانين المنظمة له في بعده الطوعي والمجتمعي ولذلك لم تقوي الكثير من المنظمات التي سعت الي تجسيد هذا المفهوم علي الاستمرارية…
فقضي بعضها قبل ان يبدا وانحرف بعضها عن المسار وجاء بسمعة مسيئة لتجارب العمل الطوعي خاصة علي الصعيد الخارجي.
◼مؤسسة عمليات التنمية جائت بالجديد الذي اسست له النظم والقوانين ولم تنتجه التجربه علي الوجه الاكمل…فجسدت خلال فترة وجيزة ذلك المفهوم الذي تم التاسيس له منذ اكثر من ربع قرن من الزمان.
◼فبمداخل التاسيس المكفوله قانونا انطلقت التجربة ومضت تشق عباب المستحيل تقهر الصعاب وتعبر عن وجودها في مواضع الحاجة.
◼بناء السلام المستدام هدف مضت المؤسسة في وجهته بافق واسع ونظر ثاقب وطموح وثاب ووجدت من يعينها عليه من بين مؤسسات الدولة والمجتمع فقدمت بتدرج اخذ في التطور نموذج تنمية المراة الريفية من حيث بناء القدرات وتنمية الموارد اذا يحدث سفر انجازها علي هذا الصعيد عن التجربة والرصيد حقاىقا وارقاما.
◼كان ذلك نموذج مشروعات تنمية الموارد علي صعيد المراةةالريفية…ولو انك تفحصت سجل عطائها لوجدت لها نموذجا اخرا ضمن مشروعات بناء السلام علي صعيد مشروعات تهيئة المجتمعات المحلية بتوفير خدمات المياه والتعليم.
◼وفي مجال نشر ثقافة السلام تجد للمؤسسة حضورا مناشطيا وافرا تعدي برامج التوعية الي بناء المؤسسات…
◼ولعل المشهد البنيوي للمؤسسة وهي تنتج من داخلها ووفق النظم هياكل لمؤسسات ذات استقلالية تتكامل معها وتبني علاقاتها وشراكاتها وهي تعمل في رحبها الفسيج بتناغم وانسجام وتكامل يجسد بجلاء تجربة المجتمع المجتمع المتقدم في مبادراته.
◼بقي ان نتناول البعد التنظيمي للمؤسسة علي صعيد علاقاتها التنسيقية مع مؤسسات مستقلة تعمل معها لمنظومة متكاملة..
◼فالمنبر الوطني لتعظيم حرمة الدماء ومركز دراسات الرعاة والمزارعين ومنتدي التماذج الثقافي اجهزة مستقلة تجسد مع مؤسسة عمليات التنمية منظومة مجتمعية متكاملة لبناء السلام وهي تنسق علاقاتها في مابينها…وتتكامل مع غيرها في دائرة اختصاصاتها وعلاقاتها وهي تجسد لوحة المجتمع المبادر وفق موجهات المنظور الاستراتيجي الدافع باتجاه بناء امة سودانية موحدة امنة متقدمة متطورة متحضرة.